* NeVeR DiE & SaSa *
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
* NeVeR DiE & SaSa *

All For One ____ One For All
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق ج3 والاخير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aMaDooOoO
admin
admin
aMaDooOoO


عدد الرسائل : 143
تاريخ التسجيل : 09/09/2007

جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق ج3 والاخير Empty
مُساهمةموضوع: جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق ج3 والاخير   جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق ج3 والاخير Icon_minitimeأكتوبر 4th 2007, 1:43 am

جـريمـة وزيـــر
رواية بقلم: د.نبيـل فـاروق
الجـزء الثالث والأخير
جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق ج3 والاخير Greypixel
جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق ج3 والاخير T243

ذهول عارم، ذلك الذي سيطر على مكتب الوزير، في تلك اللحظة، عندما ألقت نهير تصريحها الأخير
الوزير بدا مصعوقاً، ومدير مكتبه امتقع في شدة، ومساعدها عزت ارتجف، أما رئيس الديوان، فقد حدَّق في وجهها، بكل دهشة الدنيا، قبل أن يقول في عصبية: أي قول هذا يا دكتورة؟
أجابته، في هدوء الواثق: قول مسئول تماماً
سألها: أتعنين أن الروايتين كاذبتان؟
أجابته في حزم: بكل تأكيد
هبَّ الوزير من مكتبه مرة أخرى، هاتفاً في غضب: كيف تجرئين؟
لم يبد عليها أي تأثُّر بغضبه، وهي تقول، مقاطعة إياه: عندما تغضب، تهبّ من خلف مكتبك يا سيادة الوزير، ومع حركتك هذه، تدفع سلة المهملات إلى الخلف، فتصبح خلف يسار مقعدك، وفي موقعها هذا، يصعب على مدير مكتبك أن يلقي فيها الملف، ويشعل فيه النار، دون أن تتراجع أنت بإرادتك، لتفسح له المجال لهذا
امتقع وجه الوزير، وهتف: هل تعنين أن
قاطعه رئيس الديوان في صرامة: الأمر أوضح من أن تناقشه أيها الوزير.. لقد ارتكبت الجريمة، وتحاول تلفيقها لمدير مكتبك، ولكن اتضح أنه لم يكن يملك إشعال النار في الملف
أشارت نهير بسبَّابتها، قائلة: قبل أن تتسرَّع، ياسيادة رئيس الديوان، ينبغي أن تعلم أن الزاوية، التي يجلس فيها الوزير، لا تتفق مع زاوية سقوط القتيل
بُهِت رئيس الديوان، وهو يقول في توتر: ماذا تعنين؟
أجابته في سرعة: جثة المسئول المالي القتيل، كانت ملقاة على ظهرها هنا، ورأسه يواجه اليسار، ولو أن الوزير هو من أطلق النار عليه، لسقط، ورأسه إلى اليمين، وليس اليسار
ارتجف مدير المكتب في شدة، ورئيس الديوان يهتف: أيعني هذا أن مدير المكتب، هو من أطلق عليه النار؟
أجابت في ثقة: منطقة وقوفه، وزاوية سقوط القتيل، وتواجد المسدس في يده، كلها تؤكِّد هذا
هتف مدير المكتب: ولكن الوزير ألقاه
قاطعته في حزم: رواية وهمية سخيفة، فمع الزاوية التي تقف فيها، كان من المستحيل أن تلتقط المسدس على نحو صحيح، فمن المحتم أن تلتقطه من ماسورته، في كل الأحوال، سواء كان مشطه ممتلئاً أو فارغاً، والماسورة تكون ساخنة، بعد إطلاق النار، وإمساكها سيترك أثر احتراق على أصابعك، وهو ليس موجوداً كما ترى
*******
امتقع وجه الرجل في شدة، وبدا وكأنه انكمش على نفسه، وظهرت علامات الحيرة والتوتر، على وجه رئيس الديوان، وهو يقول: لست أفهم شيئاً
ثم لوح بذراعيه في حدة، هاتفاً في حنق: في البداية، بدا من الواضح أن الوزير هو القاتل، ثم عدت تثبتين أن مدير المكتب أطلق الرصاص، فأية مفاجأة تخفين أيضاً
غمغمت: في الواقع
قاطعها رئيس الديوان في حدة: لا أريد سفسطة.. أريد جواباً صريحاً.. ومباشراً.. من أطلق النار على المسئول المالي؟
صمتت بضع لحظات، قبل أن تجيب في حزم: هذا
وأشارت إلى مدير المكتب، الذي تراجع بوجه شاحب، وهتف في عصبية شديدة: لا.. لا.. لن أتحمَّلها.. لا
ثم اندفع يعدو فجأة، محاولاً الفرار من الحجرة، فهتف رئيس الديوان بطاقم الأمن: أوقفوه
وثب أحد رجال الأمن نحو الرجل، الذي راوغه، صارخاً: لا.. هذا خطأ.. خطأ
وحاول الاندفاع نحو النافذة، فاعترض طريقه رجل أمن آخر، وأمسك ذراعه، ولواه خلف ظهره بحركة حادة، ورئيس الديوان يهتف: أمسكوا القاتل
جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق ج3 والاخير T244

ثم التفت إلى الدكتورة نهير، قائلاً: لست أدري كيف فعلتها، ولكن
قاطعته نهير: ولكنني لم أفعلها بعد
قال في توتر: ولكنك أمسكت القاتل، وكشفت أمره، و
قاطعته مرة أخرى، في حزم: ليس بعد
*******
حدَّق رئيس الديوان في وجهها بدهشة، ومدير المكتب مازال يصرخ: ماتفعلونه خطأ.. خطأ
وفي حدة، هتف بها رئيس الديوان: لقد أكَّدت أنه من أطلق النار
أشارت بسبَّابتها، قائلة: ولكنك نسيت أنه لم يكن يملك إلقاء الملف، في سلة المهملات، ولا إشعال النار فيه
سألها مبهوتاً: من فعلها إذن؟
مالت نحوه، قائلة بابتسامة غامضة: ومن قال: إنه هناك من فعلها؟
تراجع رئيس الديوان بحركة حادة، فتراجعت بدورها، مستطردة: كل ما قلته، هو أنه لم يكن يملك إشعال النار في الملف
غمغم رئيس الديوان: ولكن
قاطعته في حزم: لم يكن يملك المرونة، ولا الوقت الكافي لهذا
بدا رئيس الديوان شديد العصبية، وهو يشير إلى الوزير، قائلاً: هل فعلها هو؟
هزَّت رأسها نفياً، فهتف الوزير: ألم أقل لكم؟
ولكنها قالت في حزم: كلاهما لم يكن يمتلك الوقت الكافي، لإشعال النار في الملف
ثم التقطت نفساً عميقاً، مضيفة: لأن الملف لم يحترق
مرة أخرى، كانت المفاجأة شديدة العنف، حتى إن أحداً لم ينبس ببنت شفة لدقائق ثلاث كاملة، قطع بعدها رئيس الديوان حبل الصمت، قائلاً: ولكن كيف؟!.. وما تلك الأوراق المحترقة، التي تم حفظها منذ قليل، كدليل من أدلة الاتهام
أجابته نهير: إنها دليل بالفعل، والمعالجات الكيماوية ستثبت أنها مجرَّد أوراق، من تلك التي اعتاد الوزير حرقها، في سلة مهملاته، التي يضعها دوماً إلى يساره، أسفل جهاز تنقية الهواء؛ ليتخلَّص من الدخان ورائحة الاحتراق.. أوراق لا صلة لها بما جاء في ملف الفساد
تراجع الوزير في مقعده، وانكمش مدير مكتبه أكثر وأكثر، في حين غمغم رئيس الديوان: ملف الفساد؟!.. فساد الوزير
هزَّت رأسها نفياً، وقالت: لست أظن الملف يحوي وقائع فساد الوزير وحده، بل ومدير مكتبه أيضاً، وهذا ما جاء المسئول المالي يهدِّد، ويتوعَّد بكشفه في الصباح، ولهذا انتحى به مدير المكتب جانباً، وحاول منعه من إعلانه، وعندما فشل، اصطحبه إلى الوزير، الذي أدرك مع مدير مكتبه، أنه كشف لعبتهما وفسادهما، فكان من المحتم التخلُّص منه
هتف رئيس الديوان: ولكن من فعلها منهما؟
أجابته في حزم: كلاهما؟
وكانت مفاجأة..
مذهلة..
[color=#00ff00]*******
اتسعت عينا عزت في دهشة، وحدَّق في الوزير ومدير مكتبه، ولكن أيهما لم يحاول نفي ما قالته، في حين غمغم رئيس الديوان: وكيف هذا؟
أجابته في حسم: كانا متورطين في الفساد نفسه، وكان عليهما أن يتعاونا في إخفاء تورطهما، ولكن المسئول المالي دخل المكتب بضجة، وكان يلوِّح بملف فساد، لو خرج به مرة أخرى، فلا أحد يمكنه التنبؤ بالنتائج، لذا لم يكن أمامهما من خيار، سوى ألا يغادر المسئول المالي المكتب، مهما كان الثمن، ومن هنا وضعا خطتهما السريعة، ونفذاها فوراً.. ولقد اعتمدا في هذا على فكرة شيوع الاتهام القانوني، وما تحتمه من تبرئة الجميع، ونظام الحكم الفاسد في بلادنا، والذي يسعى دوماً للتستر على أخطاء الكبار، كما لو كانوا أنصاف آلهة، فاستخدم مدير المكتب مسدس الوزير، وأطلق النار على المسئول المالي، في نفس الوقت الذي أخفى فيه الوزير الملف، وحاول إقناع رجال الأمن، بأن تلك الأوراق التي تحترق، في سلة مهملاته تحويه.. وعندما بدأت التحقيقات، راح كل من الرجلين يتهم الآخر، ويؤيِّد أقواله في الوقت ذاته، على أساس أن النظام لن يجد أمامه سوى كتمان الأمر، ومعالجته على أي نحو كان، بدلاً من اتهام وزير، بتهمة غير محسوبة
انتهت من روايتها، فساد صمت مهيب، لم يلبث الوزير أن قطعه، وهو يقول في عصبية: خيال جامح يا امرأة.. ولكن دون دليل واحد
أجابته في ثقة: أعتقد أننا، لو فتشنا مكتبك، فسنجد الدليل، متمثلاً في ملف الفساد، يا سيادة الوزير
قال في شراسة: ومن سيسمح لك بتفتيش مكتبي؟!.. أنسيت أنني وزير، أمتلك حصانة سياسية، و
قاطعه رئيس الديوان: هذه مشكلة يمكن حلها
التفت إليه الوزير بحركة حادة، فتابع في صرامة: بقرار رئاسي
هتف الوزير في حدة: سيادة الرئيس لن يمكنه
قاطعه رئيس الديوان: إقالة وزير؟.. أهذا ما أردت قوله؟
شحب وجه الوزير، وتراجع في مقعده، على نحو كان يمكن أن يجلب الشفقة، لو لم يكن متهماً بجريمة قتل، في حين بدا مدير المكتب شديد الذعر، وهو ينقل بصره بين كافة الموجودين، قبل أن يندفع، قائلاً في عصبية: لقد.. لقد كنت أنفذ أوامره فحسب
صاح به الوزير: اصمت أيها الأحمق
إلا أنه تابع، في عصبية أكثر: أنا مستعد للشهادة ضده، مقابل
قاطعه رئيس الديوان، بمنتهى الصرامة: لا مقابل للجريمة
[color:1918=#00ff00:1918]*******
جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق ج3 والاخير T245

لم يصدِّق الوزير نفسه، ولم يصدق موظفوه أنفسهم، عندما انصرف من مبنى الوزارة منكَّس الرأس، يحيط به رجلا أمن، ولكن نهير كانت تشعر بالارتياح، وهي تسأل رئيس الديوان، داخل السيارة التي تعيدهم إلى القصر الجمهوري: ماذا سيفعلون به؟
أجابها الرجل في تحفُّظ: هذا يتوقَّف على قرار السيِّد الرئيس
هتفت في دهشة: ولكنها جريمة قتل؟
كرَّر، بمنتهى الصرامة: الرئيس وحده يقرِّر هذا
وصمت لحظة، ليضيف في حزم: وتذكَّري أن قرار انتدابك، يجعل كشف أي من أسرار الدولة، بمثابة خيانة عظمى
هتفت مستنكرة: حقاً
مال عزت على أذنها، هامساً: ألم أقل لك
وفي هذه المرة، لم تعترض أو تجادل بحرف واحد
فالدرس كان بالنسبة لها قاسياً
وقاسياً..
للغاية..
[color=#00ff00]*******

[color:1918=#ff33ff:1918]-تمت بحمد الله-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق ج3 والاخير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق ج2
» جريمه وزير للكاتب الدكتور نبيل فاروق ج1
» القوه للدكتور نبيل فاروق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
* NeVeR DiE & SaSa * :: عالم الحب والفضفضة :: شعر وحواديت-
انتقل الى: