* NeVeR DiE & SaSa *
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
* NeVeR DiE & SaSa *

All For One ____ One For All
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق ج2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aMaDooOoO
admin
admin
aMaDooOoO


عدد الرسائل : 143
تاريخ التسجيل : 09/09/2007

جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق  ج2 Empty
مُساهمةموضوع: جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق ج2   جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق  ج2 Icon_minitimeأكتوبر 3rd 2007, 11:27 pm

جـريمـة وزيـــر
رواية بقلم: د.نبيـل فـاروق
الجــزء الثـاني
جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق  ج2 Greypixel
جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق  ج2 T240

لثوان، لم تنبس نهير ببنت شفة، وذهنها يرسم صورة لما حدث، في مكتب الوزير
كانت لديها قدرة مدهشة، على استنباط المشهد كله، عبر لمحات صغيرة، من مسرح الجريمة
وفي هذه المرة، لاحظت موقع مقعد الوزير
وزاوية مكتبه..
وحركة نهوضه..
وفي لحظات، كانت قد رسمت الصورة، والتفتت إلى مدير المكتب، تسأله في اهتمام: كيف ألقى إليك الوزير مسدسه؟
ارتجف الرجل، من فرط الانفعال، وهو يجيب: كنت أقف إلى جواره، عندما انقض عليه المسئول المالي، فاختطف مسدسه من أمامه، وأطلق عليه النار، ثم دار إلى اليمين، وألقى إلىَّ المسدس
قالت نهير في بطء: والتقطته أنت؟
أجابها في توتر: كانت حركة غريزية
هزَّت رأسها، متمتمة: بالضبط
ثم اتجهت في هدوء إلى المكتب، والتقطت المسدس في حرص، من فوهته، على الرغم من ارتدائها زوجاً من القفافيز المطاطية الخاصة، وفحصته في اهتمام، ثم سألت عزت: هل قمت برفع البصمات من عليه؟
أومأ برأسه إيجاباً، وغمغم: وقمت بتوثيقها
قالت في هدوء عجيب: عظيم
ثم سحبت مشط المسدس، وأفرغت ما تبقى به من رصاصات، في كيس أدلة خاص، قبل أن تعيده إلى الوزير، قائلة: دعنا نعيد تمثيل المشهد
أجابها الوزير في عصبية: أي مشهد؟!.. إنه كاذب.. أنا لم
قاطعته في صرامة: سنعيد المشهد من زاوية روايته، ثم من زاوية روايتك أيضاً
انعقد حاجبا الوزير في حنق، إلا أنه التقط المسدس، وسألها في عصبية أكثر: وما المفترض أن أفعله بالضبط؟
جلست على مقعد قريب، في هدوء شديد، وهى تقول: ستصوِّب المسدس نحو النقطة، التي كان يقف عندها المسئول المالي، وتضغط الزناد، ثم تلقي المسدس لمدير مكتبك
*******
كان من الواضح أن ما طلبته لا يروق له أبداً، وعلى الرغم من هذا، فقد نفذ المشهد، فضغط الزناد، وصدرت من المسدس تكة معدنية فارغة، قبل أن يلقيه لمدير مكتبه، الذي حاول التقاطه، فأمسكه من ماسورته، ثم قلبه ليلتقط مقبضه، قبل أن تهتف نهير: كفى
تطلَّع الكل إليها في دهشة، فأشارت إلى ساعة يدها، قائلة: هذا تقريباً الوقت الكافي، لدخول رجال الأمن والموظفين إلى هنا.. ومن الواضح أن التقاط المسدس، لم يكن بالسهولة التي وصفتها
قال مدير المكتب محتجاً: في المرة السابقة، التقطت المسدَّس في سهولة أكثر، ولكنك أزلت الرصاصات، مما غيَّر من توازنه، فصارت ماسورته أثقل من مقبضه
غمغم الوزير في خبث: حقاً؟!.. لم أكن أدرك هذه الحقيقة عن المسدسات
نقلت نهير بصرها بينهما، ثم قالت في حزم: فليكن.. ضع المسدس أمام السيِّد الوزير، واعتدل، ثم التقطه، وأطلق النار على الموضع نفسه
أطاعها مدير المكتب في عصبية، وتراجع الوزير بمقعده، ليمنحه فسحة كافية، فالتقط المسدس، ونفذ ما طلبته منه، وقال في توتر: ليس هذا ما حدث بالضبط
نقلت نهير بصرها، بينه وبين الوزير مرة أخرى، ثم قالت في هدوء، لم يبدُ متناسباً مع الموقف، حتى بالنسبة لمساعدها عزت: ربما لا تكمن المشكلة في المسدس
سألها الوزير في عصبية: ماذا تعنين؟
هزَّت كتفيها، مجيبة: كلاكما كانت لديه الفرصة لإطلاق النار
تبادل الرجلان نظرة عصبية، قبل أن يقول الوزير في حدة: ولكنه هو فعلها
صاح مدير المكتب في حدة: بل هو
جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق  ج2 T241

وهنا، عقد رئيس الديوان كفيه خلف ظهره، في صرامة شديدة، وهو يقول للدكتورة نهير: المفترض أنك هنا، لحسم هذا الخلاف
أومأت برأسها موافقة، وقالت: إنه ليس خلافاً هيناً، فبعد أن أفسد اقتحام الجميع للمكان أدلة مسرح الجريمة الأساسية، لم يعد أمامنا سوى أقوال كل منهما، والتي تدين الآخر
قال رئيس الديوان في حدة: ولا يوجد دليل علمي واحد؛ لترجيح أقوال أحدهما على الآخر؟
صمتت بضع لحظات، ثم هزَّت رأسها نفياً، مجيبة: كلا
التقى حاجبا رئيس الديوان في شدة، وراح يتحرَّك في الحجرة في عصبية، ويتوَّقف بين الفينة والأخرى، لينظر إلى كل الوجوه، ثم يعاود الحركة، قبل أن يقول: فليكن.. لن تحتاج إلى دليل مادي
سألته نهير في حذر: هل ستوجِّه الاتهام لكليهما؟
أجاب، في سرعة وصرامة: كلا
وصمت لحظة، ثم استدرك: سنوجِّه الاتهام إلى أحدهما فحسب، بناءً على أية أدلة ترجيحية مقنعة
تطلَّعت في حذر إلى الوزير ومدير مكتبه، وهي تقول في بطء: ولكن وفقاً للقانون، شيوع الاتهام يبرئهما معاً
هزَّ رأسه، وهو يقول: للأسف
ثم عاد يعتدل، ويشد قامته، مضيفاً: ولكن فخامة الرئيس يصرّ على معرفة الحقيقة.. اليوم
سألته في حذر: ولماذا اليوم؟
أجابها في صرامة: لأنه لا يسمح ببقاء وزير في الوزارة، بعد ارتكابه جريمة كهذه
هتف الوزير في ذعر: لم أرتكبها
صاح به مدير مكتبه في حدة: من فعلها إذن؟
مرة ثالثة، نقلت نهير بصرها بينهما، وقالت: فليكن.. سنرفع جثة القتيل، أوَّلاً، ونحاول فحص بقايا الملف المحترق، ثم نبحث عن الأدلة الترجيحية، في مسرح الجريمة
*******
بناءً على قرارها، حضر رجال الأمن، وغطوا جثة المسئول المالي القتيل، واتجه أحدهم إلى يسار الوزير، والتقط سلة المهملات، التي تحوي الملف المحترق، وحاول إفراغها في حرص، في أحد أكياس الأدلة، فسألته نهير: هل كنت هنا، عندما دخل المسئول المالي حجرة الوزير؟
اعتدل رجل الأمن، وأجابها، بلهجته العسكرية: كنت في الحجرة الأخرى ياسيِّدتي
سألته: أتقصد حجرة مدير المكتب؟
أومأ برأسه إيجاباً، فسألته في اهتمام: صف لي ما حدث عندئذ
ازدرد الرجل لعابه في توتر، قبل أن يقول: المسئول المالي بدا ثائراً للغاية، عندما جاء في الصباح، وأصرَّ على مقابلة السيد الوزير، فاصطحبه مدير المكتب إلى الركن، ودارت بينهما مناقشة هامسة، لم يسمع أحدنا تفاصيلها، ولكنها ضاعفت من ثورته وغضبه، وراح يلوِّح بالملف في يده في حدة، فلم يكن من مدير المكتب إلا أن سمح له بمقابلة السيِّد الوزير، وعندما دخلا المكتب معاً، سمعنا صوت مشاحنات مكتومة، أعقبه دوي الرصاصة
اعتدلت، تسأله: وماذا فعلتم حينئذ؟
أجاب متوتراً: اقتحمنا المكتب على الفور، فوجدنا المسئول المالي قتيلاً، والمسدس في يد مدير المكتب
سألته: والملف؟
أجابها في سرعة: كان يحترق في سلة المهملات
مالت نحوه، وكأنها تستشف ملامحه جيداً، وهي تسأله: وهل حاول أحدكم إنقاذ الملف؟
هزَّ كتفيه، قائلاً: لم ندرك ماهيته، ولا علاقته بالأمر
قالت في صرامة: ولكنها أوراق تحترق، في سلة مهملات وزيركم
أشار رجل الأمن بسبَّابته، قائلاً: سيادة الوزير اعتاد حرق الأوراق، في سلة مهملاته، لذا لم يخطر ببالنا أن الأمر يختلف
جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق  ج2 T242

انعقد حاجباها، وهي تفكِّر في عمق، فتردَّد رجل الأمن لحظات، ثم سأل، في شيء من العصبية: هل أتصرف، أم
قاطعته في حزم: يمكنك الانصراف
وصمتت لحظة، ثم استطردت: واترك بقايا الملف المحترق لمساعدي
اتجه إليه عزت؛ ليلتقط الأوراق المحترقة، فتساءل رئيس الديوان في حيرة: وما المفترض أن يفعله بها؟
أجابته في هدوء: سيحاول معرفة ماهيتها
قال الوزير في حدة: أية ماهية؟!. إنها أوراق محترقة!.. مجرَّد أوراق محترقة
قالت بنفس الهدوء: ربما بالنسبة لك، ولكن بالنسبة للطب الشرعي، يختلف الأمر كثيراً، فالأوراق كانت مكتوبة بحبر سائل، أو جاف، أو حتى بأحبار طباعية، وكلها مواد، لا تحترق بالنسبة نفسها، التي تحترق بها الأوراق
غمغم مدير المكتب في توتر: وما الفارق؟
أجابته: ستبقى آثار الحبر المستخدم، على سطح الورقة المحترقة، وبمعالجات كيماوية خاصة، يمكننا إعادة الكلمات، ومعرفة ما تحويه الأوراق
هـراء -
هتف الوزير بالكلمة في حدة، فالتفت إليه الكل، ليكمل في عصبية: عندما تحترق الأوراق، تتحوَّل إلى رماد، والرماد هش، تذروه الرياح، ومن المستحيل إعادة تجميعه مرة ثانية
اندفع عزت يجيبه: معذرة يا سيادة الوزير، ولكن الطب الشرعي يصنع المعجزات، في هذا المضمار بالتحديد
*******
كانت نهير شديدة الاهتمام، بملاحظة ملامح الوزير ومدير مكتبه، خلال الحوار السابق، ولكن رئيس الديوان لم ينتبه إلى هذا، وهو يقول في حدة: هل سنضيع الوقت في مجادلات، لا طائل منها؟
اعتدلت نهير، مجيبة في سرعة: مطلقاً
سألها بنفس الحدة: ألم تتوصَّلي إلى شيء ما بعد؟
أجابته في حزم: بالتأكيد
بدا التوتر، على وجوه الجميع، وسألها رئيس الديوان، في اهتمام شديد: من منهما يكذب؟
صمتت نهير لحظة، ثم أجابت، بمنتهى الحزم والثقة: كلاهما
وكانت مفاجأة..
ساحقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق ج2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جريمه وزير للدكتور نبيل فاروق ج3 والاخير
» جريمه وزير للكاتب الدكتور نبيل فاروق ج1
» القوه للدكتور نبيل فاروق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
* NeVeR DiE & SaSa * :: عالم الحب والفضفضة :: شعر وحواديت-
انتقل الى: