مزيج من السلبيات والايجابيات حفلت بها بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم في الموسم الجديد الذي إنقضي من عمره 3 أسابيع قبل أن تتوقف المسابقة لمدة أسبوعين لارتباطات المنتخب بتصفيات كأس الأمم الأفريقية وناديي الأهلي والاسماعيلي ببطولتي افريقيا للأندية.
ورغم ان المستوي الفني لم يرق بعد إلي المطلوب في المباريات ال 24 التي جرت في المسابقة إلا أن هناك تطورا كبيرا في أكثر من عنصر وأبرزها التهديف الذي شهد معدلاً من أفضل المعدلات ليس فقط في السنوات الأخيرة وإنما في تاريخ الدوري.
ومن الايجابيات أيضاً الطابع الهجومي الذي أدت به كل الفرق مبارياتها والدليل أن 5 مباريات فقط انتهت بالتعادل مقابل 19 مباراة إنتهت بفوز أحد طرفيها.
وفي الوقت الذي زاد فيه معدل التهديف والقوة الهجومية عنه في المواسم الأخيرة هبطت الخشونة وحالات الطرد التي اقتصرت علي 3 حالات فقط.
شهدت الأسابيع الثلاثة الأولي من عمر مسابقة الدوري ارتفاعاً ملحوظاً في المعدل التهديفي حيث شهدت المسابقة 71 هدفاً في 24 مباراة بواقع 3 أهداف تقريباً في المباراة الواحدة وهو معدل عالمي لم يصل إليه الدوري المصري منذ السيتنيات.
وشهد الأسبوع الأول 21 هدفاً من 8 مباريات ثم شهد الأسبوع الثاني ارتفاعاً إلي 26 هدفاً ثم الأسبوع الثالث 24 هدفاً.
وكان المعدل التهديفي لدوري الموسم الماضي 2006/2007 قد هبط إلي أدني معدل في السنوات الأخيرة حيث شهد تراجعاً إلي 2.2 هدف في المباراة.
وشهدت السنوات العشر الأخيرة من عمر مسابقة الدوري معدلاً يتراوح بين 11.2 هدف في المباراة وهو ما شهده موسم 98/99 و45.2 هدف في المباراة وهو أعلي معدل في موسم 2003/.2004
ولكن فاجأتنا فرق الدوري قاطبة هذا الموسم بأداء هجومي وارتفع عدد الأهداف في كل مباراة بشكل جعل من الدوري شيقاً بسبب مهرجانات الأهداف التي شهدتها أكثر من مباراة.
وارتفاع المعدل التهديفي إلي نحو 3 أهداف في المباراة يعود بنا إلي كرة الزمن الجميل التي كانت حافلة بالاهداف حيث لم يتجاوز الدوري حاجز ال 3 أهداف في المباراة الواحدة إلا 3 مرات فقط منذ إنطلاقه موسم 48/49 وكان أعلي معدل في التاريخ 7.3 هدف في المباراة في موسم 53/54 ثم موسم 58/59 الذي شهد 13.3 هدف في المباراة ثم موسم 61/62 الذي كان المعدل فيه 04.3 هدف في المباراة..
أي ان دوري هذا الموسم يمكن ان يدخل ضمن أفضل 4 مسابقات في تاريخه من حيث معدل التهديف إذا استمر علي هذا المنوال.
5 تعادلات
بين 24 مباراة أقيمت في الدوري حتي الآن انتهت 5 مباريات فقط بالتعادل مقابل 19 مباراة انتهت بفوز أحد طرفيها وجاءت مباراة واحدة فقط بنتيجة سلبية وهي مباراة الحرس والاتحاد التي انتهت بالتعادل السلبي فيهما جاءت التعادلات الأربعة الأخري إيجابية.
وشهدت 5 مباريات أكبر معدل تهديفي وشهد كل منها 5 أهداف وهي فوز المحلة علي انبي 3/2 والبلدية علي المقاولون بنفس النتيجة في الأسبوع الأول وفوز الأهلي علي المحلة 3/2 ايضاً في الأسبوع الثاني ثم فوز الاسماعيلي علي الاتصالات 4/1 والترسانة علي البلدية 4/.1
النيران الصديقة
ومن أهم ظواهر دوري هذا الموسم الأهداف التي يسجلها اللاعبون في مرماهم التي بلغت معدلا لم تشهده المسابقة في تاريخها وبلغت الأهداف الذاتية 5 أهداف في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
ففي أول لقاء في الدوري شهدت مباراة المصري والأهلي هدفين بأقدام المدافعين في مرماهم الأول لمحمد صديق الذي اشترك مع أبو تريكة في أول أهداف الأهلي في الدوري ولكن هذا الهدف احتسب لأبو تريكة.
وفي نفس المباراة سجل أحمد السيد هدفا في مرماه لصالح المصري.
وشهد لقاء البلدية مع الزمالك هدفا آخر لياسر ابراهيم لاعب البلدية في مرماه لصالح الزمالك فاز به 2/1 في الدقيقة الأخيرة.
وبعدها شهد نفس الأسبوع هدفا لرامي عادل لاعب الأهلي في مرماه لصالح غزل المحلة.
ثم سجل يوسف عبدالرحيم لاعب الاتحاد هدفا في مرماه لصالح الزمالك في الأسبوع الثالث.
3 حالات طرد
وإذا كانت المواسم الأخيرة قد شهدت ارتفاع عدد حالات الطرد في مباريات الدوري فانها قلت في مباريات هذا الموسم بشكل ملحوظ لتصل إلي 3 حالات فقط في 24 مباراة وكانت حالة الطرد الأولي من نصيب علي بسيوني لاعب المحلة في مباراة الأهلي في الأسبوع الثاني ثم محمود صبحي لاعب الاتحاد في مباراة الزمالك وأحمد معوض لاعب البلدية في مباراة الترسانة في الأسبوع الثالث.
دفاع الكبار
ومن أبرز ظواهر الموسم تواضع مستوي الدفاع للفرق الكبري وأبرزها بالطبع الأهلي حامل اللقب لثلاثة مواسم متتالية والذي اهتزت شباكه بخمسة أهداف في 3 مرات وهو أمر لم يحدث في السنوات الخمس الأخيرة.
ورغم اهتزاز شباك الزمالك بهدفين فقط إلا أن دفاعه عاني الأمرين في كل مباراة لعبها في الدوري.
ويعتبر فريق بلدية المحلة أضعف دفاع في الدوري حيث استقبلت شباك الفريق 8 أهداف بينما استقبلت شباك المحلة وانبي 6 أهداف.
الإسماعيلي الأفضل هجوما ودفاعا
تألق الدراويش منذ بداية الدوري وأكدوا انهم قادمون للمنافسة علي اللقب والدليل أن الاسماعيلي كان الفريق الوحيد الذي حصد العلامة الكاملة 9 من 9 بفوزه بمبارياته الثلاث.
كما كان الاسماعيلي صاحب أقوي هجوم وسجل 8 أهداف متفوقا علي الأهلي بفارق هدف وكان أيضا صاحب أقوي دفاع حيث لم تهتز شباكه سوي بهدف واحد وهو هدف إبراهيم ضيف لاعب الاتصالات.
أجمل الأهداف
ويملك الإسماعيلي مجموعة من الأهداف تعتبر الأفضل بين ال 71 هدفا التي شهدتها المسابقة حتي الآن وبخاصة هدف حسني عبدربه الثالث في مرمي الترسانة في الأسبوع الثاني ثم هدفه الرابع أيضا في مرمي الاتصالات في الأسبوع الثالث وكذلك هدف عمرو زكي لاعب الزمالك في مرمي البلدية والذي جاء بمهارة عالية بضربة مزدوجة جانبية.