aMaDooOoO admin
عدد الرسائل : 143 تاريخ التسجيل : 09/09/2007
| موضوع: الاصلاح والفساد سياسه سبتمبر 28th 2007, 1:49 am | |
| فى يوم الاثنين 24-9-2007أضرب 27 ألف عامل في شركة مصر للغزل والنسيج في مدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل...وقيل إن الإضراب كبد الشركة المملوكة للدولة خسائر قدرها عشرة ملايين جنيه (8ر1 مليون دولار) عن أول يوم من الإضراب، وكل ما ينادى به المضربون أن يحصلوا على ما يجعلهم آدميين فهم يطالبون بتحسين أجورهم وبمزيد من الامتيازات وحصة أكبر في أرباح الشركة فقد ذكر أن عددا كبيرا من العمال يتقاضون ما يعادل (150) جنيها شهريا... فيما حققت الشركة أرباحا قدرها 217 مليون جنيه في السنة المالية2006-2007. ولأن الفاسدين جبناء ومنافقون فقد خاض عمال شركة مصر للغزل والنسيج إضرابا في العام الماضي وفازوا بوعد بأن يتلقى العمال علاوات سنوية تعادل أجر 45 يوما... ويذكر العمال أن الشركة لم تنفذ وعدها. ها قد خسرت الشركة المملوكة للدولة حتى اليوم الثانى من الإضراب ما يعادل عشرة ملايين جنيها ...أوليس الإصلاح أرخص من الفساد؟! صحيح أن الفساد أسهل من الإصلاح – بداية- لكنه أخلق بالانهيار - نهاية- فما من قوة أمنية يمكنها أن تضمن استقرار الأوضاع فى ظل تزايد تلك الإضرابات بله تنوعها فمن تظاهرات مدرسى الأزهر وإضرابهم إلى تظاهرات القضاة والصحافيين ومرور بالإضرابات العمالية والتى بلغت - حسبما ذكر تقرير مركز الأرض فى عدده رقم 56 - حجم الاحتجاجات فى النصف الأول من عام 2007 قد بلغ (283) احتجاج بالقطاعات الثلاثة (الحكومى ـ الخاص ـ الأعمال العام) واحتلت احتجاجات العاملين بقطاع الهيئات الحكومية أعلى نصاب حيث بلغت (122) احتجاج يليها احتجاجات القطاع الخاص (96) احتجاج واحتجاجات قطاع الأعمال العام (65) احتجاج . وتنوعت أشكال احتجاجات العمال فى القطاعات الثلاثة حيث بلغ التجمهر (117) حالة والاعتصام (85) حالة والإضراب (66) حالة والتظاهر (15) حالة . هذا وقد شهد شهر يونيه أعلى معدلات الاحتجاج فبلغ (70) احتجاج تنوعت ما بين (27) تجمهر و(22) اعتصام و(19) إضراب و تظاهرين . ويعرض التقرير فى أحد أقسامه بعض النتائج المترتبة على تلك الإضرابات نقتطع منها ما يلى: 1/ إن الحركة الاحتجاجية المتصاعدة سوف تستمر لأن الحكومة لم تطرح حتى الآن حلولاً لأسباب هذه الاحتجاجات ولأن المشكلة تكمن فى السياسات التى تطبقها الحكومة وتؤدى إلى التعدى على حقوق العمال والمواطنين. 2/ إن احتجاجات العمال هى حالة من التنفيس الجماعى عن الغضب الكامن فى صدور العمال والمواطنين نتيجة تدهور أوضاعهم وارتفاع الأسعار وانخفاض الأجور الحقيقية وتدهور بيئة العمل وخاصة أن هذه الاحتجاجات تأتى فى ظل ظروف سياسية واقتصادية بالغة السوء بالنسبة للفقراء أو المنتجين وذو الدخول المحدودة . 3/ ساهم فى تصاعد الاحتجاجات زيادة أعداد العاطلين وقلة فرص العمل وتسريع الدولة لخصخصة الشركات والهيئات، وتدهور أوضاع الحق فى السكن والخدمات العامة والرعاية الصحية والتعليمية والضمان الاجتماعى كما اتسعت الفجوة بين الفقراء والأغنياء. 4/ نجحت بعض الاحتجاجات العمالية فى تحقيق مطالبها وأهمها حركة المعلمين وإضرابات عمال المترو وسائقى قطارات السكة الحديد والنقل الخفيف وغزل المحلة وإضرابات مصانع الغزل والنسيج ويعود ذلك إلى أن القطاعات التى نجحت فى تحقيق مطالبها هى القطاعات ذات التأثير المباشر على الجمهور. 5/ أظهرت الاحتجاجات مدى ضعف التنظيم النقابى وتبعيته للحكومة وإذا لم يراجع اتحاد العمال ونقاباته العامة دورهم فى ظل الأوضاع الجديدة ويقومون بتبني مطالب العمال والتفاوض مع الحكومة والقطاع الخاص لتحسين أوضاع العمال وتحقيق مطالبهم لأدى هذا الإهمال وغياب دور الاتحاد إلى إنتاج أشكال متعددة لنقابات وروابط مستقلة يمكن أن تنطلق منها جموع العمال فى مصر لتشكيل نقاباتهم المستقلة والجماهيرية والديمقراطية . 6/ كشفت الاحتجاجات الأخيرة عن وحدة النسيج المصرى فى مواجهة الفقر والتعدى على مصالحهم وحقوقهم فلم نشاهد احتجاجات عمالية ظهرت فيه دعاوى خاصة بالعمال المسيحيين أو العمال المسلمين وبالتالى كشفت الاحتجاجات عن زيف الدعاوى الحكومية بأن وراء الاحتجاجات قوى الإخوان المسلمين فى محاولتها لإضفاء طابع إرهابى وتوحشى ودينى ضد المضربين . 7/ كشفت الاحتجاجات العمالية عن دور الإعلام الهام فى تبنى قضايا العمال وإبراز مشاكلهم وتطور قطاع الاتصالات والانترنت مما أدى لسهولة الاتصال ونقل المعلومات بين الإعلام والمحتجين إلا أنه ينبغى أن نذكر أن هناك نقص فى التحرك العاجل والتضامن لمناصرة الاحتجاجات من جانب القوى السياسية المختلفة. خاتمة وملاحظات لو سألنا مراقبا يملك عقلا لا علما وأشهدناه أحوال بلادنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لذكر أن مصر بلا رئيس وبلا نظام حكم وبلا تخطيط ونحن لا نتجاوز الواقع حين نقول إن الرئيس مبارك لم يعد يشعر به أحد من الناس فى بلادى وكأنه شبح يظهر كل حين على الساحة خشية القيل والقال، حتى العلاقات البينشخصية بين المصريين سواء على مستوى التعامل بين الأفراد بعضهم بعضا أو على مستوى التعامل بين السلطة والناس أو حتى على مستوى التعامل على مستوى الإنسان داخل نفسه (صورة نفسية )، لو أسهبنا فى وصف ذلك فإننا سوف نرسم صورة شديدة القتامة لا نبتغيها، ومن ناحية أخرى هناك تجميد تام لمؤسساتنا التى كانت فاعلة كالجيش والقضاء وأجهزة الرقابة الإدارية فضلا عن التعليم سواء الجامعي أو ما قبل الجامعى كل ذلك لصالح المؤسسة الأمنية (الشرطة) . إن غياب الحاكم وطموح الابن، وابتزاز الغرب وتنازل النظام، وتنازع النخب المصرية وضعفها، هذى بعض مفردات الواقع المؤسف الذى أخر البلاد وجمدها ...وأول ملامح التغيير اتفاق النخب، وإيقاظ وعى الناس، ومنع التوريث ولكن الذى يطلب العلا دون تضحية وتعب واهم وخاسر لا محالة. | |
|